تعرف على اسباب فقدان الشهية بعد الولادة





 بعد أن تلدي طفلكِ وتنتهي من مرحلة المخاض الشاقة، تأتي فترة ما بعد الولادة، والتي يصاحبها العديد من الأعراض المثيرة للإهتمام، أبرزها: استمرار النزيف، إكتئاب مع بعد الولادة، وتساقط الشعر، والجوع المفرط، وأيضاً فقدان الشهية للطعام.



أسباب فقدان الشهية بعد الولادة

بمجرد أن تبدئي عملية الرضاعة الطبيعية، قد تجدين أن شهيتك لا تعود بسرعة، وأبلغ عدد من الأمهات الجدد عن فقد الشهية وعدم وجود رغبة في تناول الطعام، في الأيام التي تلي الولادة مباشرة، وقد يعود ذلك إلى التغييرات الجسمانية والنفسية التي تحدث خلال المخاض، وأيضاً بعد الولادة، فهن لا يجدن الوقت الكافي للجلوس وتناول الطعام، وعلى الرغم من أن هذا أمر طبيعي وينبغي ألا يتعارض مع إنتاج الحليب في الثدي، فمن المهم الإستمرار في محاولة تناول وجبات خفيفة مكونة من خيارات غذائية صحية، حتى تعود شهيتكِ إلى طبيعتها.


بالإضافة إلى ما سبق، يعاني بعض السيدات من إكتئاب ما بعد الولادة والذي يصاحبه في العادة عدة أعراض، وتشمل: تقلبات المزاج، ونوبات البكاء، والقلق، وصعوبة في النوم، ومشكلات الشهي “الجوع أو فقدان الشهية”، وتبدأ الكآبة النفاسية خلال يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين، ومع ذلك، بعض السيدات قد يعانين من أشكال من الإكتئاب أكثر حدةً وأطول زمناً، وهو ما يعرف بـإكتئاب ما بعد الولادة.


فقدان الشهية بعد الولادة

هل يعتبر فقدان الشهية بعد الولادة خطيراً؟

إذا كنتِ أماً مرضعة، فستحتاجين إلى الطاقة لأداء مهمة إطعام طفلك الرضيع، ولكي تحصلي على هذه الطاقة، تحتاجين إلى تزويد جسمكِ بالعناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى السعرات الحرارية الكافية، ليكون جسمك قادراً على إنتاج الحليب.


تحتاج الأمهات اللواتي يعانين من فقدان الشهية إلى تناول الطعام، حتى لا ينضب الجسم من موارده لإمداد الحليب الكافي، ويقترح الخبراء أن أفضل طريقة تمكنكِ من إطعام طفلك بحليب الثدي المغذي، هي العناية بنفسك أولاً، لذا إذا فقدتِ الشهية، فلا بد من إجبار نفسكِ على تناول الطعام لأنها طريقة للاعتناء بنفسك جيداً، وللتأكد أيضاً من أن جسمكِ يحتوي على كمية كافية من الحليب في ثدييكِ.


كيفية التعامل مع فقدان الشهية بعد الولادة

إذا لم تكن لديكِ شهية بعد الولادة، فليس من الضروري تناول وجبة واحدة كاملة، يمكنكِ تناول وجبات صغيرة متكررة أو وجبات خفيفة طوال اليوم.

قبل إرضاع طفلكِ، أحضري معكِ وجبة خفيفة أو مشروباً لتعويض ما يمتصه طفلكِ منك خلال كل رضعة.

عند التسوق وشراء مستلزمات الطعام، أعدّي قائمة التسوق بالأطعمة التي تحبينها وتستمتعين بها في المنزل، كما يمكنكِ إعداد بعض الأطعمة مسبقاً، مثلاً: قطعي الفاكهة الطازجة، واتركيها في أوعية في الثلاجة لتتناوليها كوجبة خفيفة أو لإضافتها إلى الجبن أو الزبادي، واصنعي مزيجاً خاصاً بكِ من الجرانولا والمكسرات والفواكه المجففة، والوجبات الخفيفة المفضلة الأخرى.

إذا كنتِ تحبين بعض الأطعمة وتعتقدين أنها ليست مفيدة لكِ ولطفلكِ في مرحلة الرضاعة، فلا تحرمي نفسكِ من تناول هذه الأطعمة، ولكن تناوليها بإعتدال، وتذكري أن العناصر الغذائية التي تتناوليها تنتقل إلى طفلكِ من خلال حليب الثدي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق