معلومات عن مخاطر تناول المسكنات بعد اخذ لقاح كورونا





 بعد تلقي اللقاح المضادّ لفيروس كورونا “كوفيد-19″، قد يتعرّض بعض الأشخاص لبعض الأعراض المزعجة، منها: الصداع وألم العضلات والحمى، فيلجأون إلى تناول أدوية المسكنات من فصيلة الباراسيتامول وغيرها، ولكنهم لا يعلمون أن هذه المسكنات تؤثر على درجة حماية اللقاح من الفيروس.


فالمعلومات الحديثة التي توصل إليها باحثون كنديون، تؤكد أن تناول المسكنات في وقت مبكر وعدم إتاحة الوقت الكافي للجسم للتعامل مع اللقاح، قد يؤثر على فاعلية اللقاح.


عدم تناول المسكنات بعد تلقي لقاح كورونا

عدم تناول المسكنات بعد تلقي لقاح كورونا

أبحاث مكثفة حول أثر المسكنات على فعالية اللقاح

قام باحثون في جامعة “بريتيش كولومبيا” في فانكوفر بأبحاث مكثفة لمعرفة تأثير المسكنات على الجسم بعد الحصول على اللقاح، خصوصاً مع توافر هذه المسكنات وسهولة الحصول عليها عادةً دون وصفة طبية، ما يجعلها الحلّ الأول للتعامل مع الآثار الجانبية للقاح بالنسبة لملايين الأشخاص.


وقد جمع الباحثون بيانات دراسات عديدة أشار بعضها إلى أن تناول المسكنات قبل أو بعد التلقيح مباشرةً، يمنع ردّ الفعل الطبيعي للجسم على اللقاح، الأمر الذي قد يؤدي إلى عرقلة تكوين الأجسام المضادّة، وبالتالي تقليل فاعلية اللقاح، والباحثون أكدوا أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على لقاحات كورونا، ولكن على جميع اللقاحات الأخرى.


وفي دراسة سابقة تعود لعام 2014، بأن تناول المسكنات بعد الحصول على أي لقاح مباشرةً، يُضعف فاعلية اللقاح، في حين لم يتم رصد هذا التأثير عند تناول المسكنات بعد مرور 6 ساعات على الحصول على اللقاح.


هل لقاح أسترازينيكا مستثنى؟

وفي حين لا توجد حتى الآن دراسات موسعة لرصد تأثير المسكنات على تكوين الأجسام المضادّة بعد الحصول على لقاحات مضادّة لفيروس كورونا، فالشركات المصنّعة للقاحات المتداولة حتى الآن، لم توضح تأثير مسكنات الألم على فاعلية اللقاح، بإستثناء لقاح أسترازينيكا، والذي تؤكد الشركة المصنّعة له أن المسكنات لا تؤثر على ردّ الفعل المناعي للجسم بعد تناول هذا اللقاح.


هذا وتوصي منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومن قبل جائحة كورونا، بتجنّب اللجوء للمسكنات بعد الحصول على اللقاحات مباشرةً، وعدم إستخدام مسكنات الآلام وخفض الحرارة، إلا بعد عدة أيام من تلقي اللقاح.

تعليقات