تعرف على اسباب رائحة الجسم الكريهة وكيفية معالجتها





 بعض الأشخاص يعانون من رائحة جسم الكريهة، فقد يتعرق الجسم بشكلٍ كبير، وينبعث منه رائحة كريهة خلال نشاط الحياة اليومية، أو نتيجة ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى عندما يكون الجسم دافئاً، حيث يتأثر الجسم أيضاً بالحالة النفسية، كالتوتر والقلق.


ويساعد الشعر على تراكم المزيد من العرق، فعند حدوث تغيير ما غير معتاد في معدل رائحة الجسم بزيادة في إفراز العرق أو عدم حدوث تعرق أبداً، فانه قد يكون إشارة إلى وجود مرض ما في الجسم.



متى تبدأ رائحة الجسم الكريهة بالظهور

تتغيّر رائحة جسم الانسان أثناء سن البلوغ، وغالباً ما يعاني الرجال أكثر من النساء بخصوص رائحة الجسم الكريهة، فهم يتعرّقون أكثر من النساء بسبب الغدد المفترزة، على الرغم من أن النساء يملكن عدداً أكبر من الغدد العرقية.


وقد يكون لنمط حياتك أثر كبير أيضاً على رائحة جسمك، فيمكن أن يؤدي تناولنا لبعض الأطعمة والمشروبات، كالكاري، والثوم، والتوابل المختلفة، والكحول، والتدخين، وبعض أنواع الأدوية، إلى ظهور رائحة عرق كريهة.


 أسباب رائحة الجسم الكريهة

للجسم نوعان رئيسان من الغدد العرقية، وهما الغدد العرقية الفارزة، والغدد العرقية المفترزة، وينتجان نوعين مختلفين من العرق، وكلاهما بلا رائحة، فالغدد العرقية الفارزة تتواجد في أغلب مناطق الجسم وتفتح على سطح الجلد، بينما تتواجد الغدد المفترزة تحت الإبطين، وفي منطقة العانة، وتصبح ذا رائحة كريهة تُعرف بإسم “الصنان”، خاصةً عندما تجد بيئة خصبة مناسبة للبكتيريا، مع وجود الشعر فيمتزج معها مسبباً تلك الرائحة الكريهة.


وفيما تتغذى البكتيريا على العرق الذي يفرزه جسمنا، تطلق بدورها أحماضاً دهنية رائحتها كريهة، لحمض البروبيونيك رائحة شبيهة بالخل، أمّا لحمض الآيزوفاليريك فرائحته تشبه رائحة الجبنة، بالإضافة إلى ذلك، تسبب بعض الجزيئات التي تحتوي على الكبريت رائحة قوية تشبه رائحة البصل، وهي من الروائح الشائعة للجسم.


وعند إرتفاع درجة حرارة الجسم تقوم الغدد العرقية المفترزة بإفراز سائل على سطح الجلد، والذي يعمل كوسيلة بيولوجية طبيعية لخفض درجة حرارة الجسم عن طريق التبخر، إذ يتكون هذا السائل من ماء وملح، وعندما يكون الشخص في إحدى الحالات النفسية كالقلق العاطفي والتوتر، تبدأ هذه الرائحة الكريهة بالظهور.


علاج رائحة الجسم الكريهة

 إذا كنت قلقاً بشأن رائحة الجسم الكريهة ، فلديك الحلول التالية:


مضادات العرق: لا تحتاج لوصفة طبية، فمضادات العرق تحتوي على مركبات الألومونيوم، والتي تقوم في إغلاق مؤقت لمسام العرق والتحكم في إفرازات الجسم، وبالتالي تُقلل من كمية العرق النابعة من الجسد والتي تسبب الرائحة الكريهة، فبعض الأشخاص يعانون من الإحمرار والتورم، والهرش بالجلد بعد إستعمال تلك المضادات، لذا يُنصح بغسل مكان الدواء في حال حدوث تهيج أو حكة.

الإستحمام يومياً: فالإستحمام اليومي مع إستعمال صابون مُضاد للبكتيريا يُقلل نمو البكتيريا على سطح الجلد.

إختيار الملابس المناسبة للنشاط اليومي: عدم إستعمال الأقمشة التي تحتوي على النايلون، وإستعمال الأقمشة الطبيعية، كالقطن، والحرير، والصوف، حيث أنها تسمح للجلد في التنفس جيداً، أما في حال القيام بنشاط ما، فيفضل إستعمال الأقمشة الصناعية كي تُخفف من الرطوبة التي تصل للجلد.

جرب أساليب الإسترخاء: قُم بممارسة بعض أساليب الإسترخاء كاليوجا، والتأمل، فهي تُساعد في التحكم بالقلق المسّبب والمُثير للعرق.

تغيير النظام الغذائي الخاص بِك: قُم بالتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والأطعمة ذات النكهات الحارّة والروائح الذكية، حيث أنها تزيد من إفراز كمية أكبر من العرق، وبالتالي تسمح بظهور رائحة جسم كريهة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق