تعرف على اسباب واعراض التهاب الاوتار



 إلتهاب الأوتار هو إلتهاب في أربطة العضلات، وهي أوتار سميكة تربط العضلة بالعظم، وتتسبب هذه الحالة في الشعور بالألم و الإلتهاب خارج المفصل، وعلى الرغم من حدوث إلتهاب الأوتار في أي وتر في الجسم، إلا أنه ينتشر حول الكتف و الكوع والرسغ والركبة والكاحل.



أعراض إلتهاب الأوتار

تظهر أعراض وعلامات إلتهاب الأوتار في مكان إرتباط الوتر بالعظم وتشمل:


ألم، غالباً ما يوصف بالطفيف، وخاصةً عند تحريك الطرف أو المفصل المصاب.

الشعور بالألم عند الضغط على المنطقة المصابة.

تورم بسيط.

يمكنك التخفيف من إلتهاب الأوتار من خلال العناية الصحية السليمة، ويمكنك إستشارة الطبيب في حالة إستمرار الأعراض و تداخلها مع الأنشطة اليومية لأكثر من بضعة أيام.


مضاعفات إلتهاب الأوتار

يمكن لإلتهاب الأوتار دون معالجته بالعلاج المناسب، أن يزيد من خطر التعرض لتمزق الوتر، وهذه حالة خطرة قد تحتاج للجراحة، وإذا إستمر إلتهاب الأوتار لبضع أسابيع أو أشهر، ففي هذه الحالة قد يتحول إلى إلتهاب أوتار مزمن، وتتضمن هذه الحالة تغيرات في تكوين الوتر، بالإضافة إلى نمو أوعية دموية بشكلٍ غير طبيعي.


أسباب إلتهاب الأوتار

على الرغم من حدوث إلتـهاب الأوتار بسبب إصابة مفاجئة، إلا أنه مرتبط بتكرار حركة ما لفترة طويلة، حيث يصاب أكثر الأشخاص بإلتهاب الأوتار بسبب وظائفهم أو هواياتهم التي تتضمن حركات متكررة، والتي تضغط على الأربطة، ويمكن أن تتسب الحركات المتكررة في الضغط على الوتر، لذا يُفضل ممارسة الرياضة بتعليمات خاصة، حتى لا يتسبب ذلك في إلتهاب الأوتار.


عوامل خطورة إلتهاب الأوتار

تتضمن عوامل خطورة مرض إلتهاب الأوتار، ما يلي:


1- السن

السن

السن

تصبح أربطة كبار السن أقل مرونة، ويسهل إصابتها.


2- أصحاب الوظائف

أصحاب الوظائف

مجهود شديد لدى أصحاب الوظائف

إلتهاب الأوتار شائع مع أصحاب الوظائف التي تتضمن:


حركات تكرارية.

وضعيات غريبة.

رفع الرأس بشكل ضاغط على الأوتار لجلب ما يوجد بالأعلى.

الإهتزاز.

مجهود شديد.

3- بعض أنواع الرياضة

بعض أنواع الرياضة

بعض أنواع الرياضة

يمكن أن تتعرض لإلتهاب الأوتار إذا كنت ممن يشاركون بالرياضات التي تتضمن حركات متكررة وبدون تعليمات مناسبة، وقد يحدث هذا مع:


كرة القاعدة.

كرة السّلة.

البولينج.

الغولف.

الجَري.

السباحة.

كرة التنس.

الوقاية من إلتهاب الأوتار

يمكنك إتباع هذه الخطوات للتقليل من فرصة تطور إلتهاب الأوتار:


إبتعد عن المجهود الشديد، وإبتعد عن الأنشطة التي تتضمن ضغط مستمر على أوتارك وخاصةً لفترات طويلة، وإذا شعرت بالألم عند قيامك بتدريب ما، توقف واسترح.

قم بأكثر من نشاط في آنٍ واحد، ولا تضع كل الضغط على المكان المصاب أثناء ممارستك للرياضة، ولهذا يفضل الرياضات التي يتم فيها توزيع المجهود على أكثر من عضو، كالسباحة وركوب الدراجات.

قم بإتباع التعليمات الخاصة بالتمرين، ولا تقم بتمرين أو نشاط دون الإستعانة بالتعليمات الخاصة به، حرصاً على سلامة أوتارك وعدم الضغط عليهم.

مدد عضلاتك بعد التمرين، ولا ترِح عضلاتك بعد التمرين بشكلٍ مفاجئ، وقم فقط بتمديد عضلاتك لتهيئتها للراحة.

هيئ بيئة العمل المناسبة، والتي تتضمن الإهتمام بحاسبك الآلي ولوحة مفاتيحك، وشاشة جهازك في نفس طول مقعدك و ذراعيك، للقيام بالمهام المطلوبة في أحسن حال.

جهّز عضلاتك للتمرين، فتمديدها يساعد على توزيع الضغط بشكلٍ أفضل على أوتارك، وبهذا تقلّ نسب الإصابة.

تشخيص إلتهاب الأوتار

يشخّص الطبيب إلتهاب الأوتار عادةً خلال المعاينة في العيادة، ويمكن أن يطلب القيام بإختبار الأشعة السينية أو إختبارات تصويرية أخرى، إذا كانت ضرورية لإستبعاد أي أمراض أخرى تُسبب الأعراض.


علاج إلتهاب الأوتار

الهدف من علاج الأوتار هو المساهمة في تخفيف الألم وتقليل الإلتهاب، ويحدث ذلك من خلال العناية الشخصية السليمة بالإضافة للأدوية.


1- علاج إلتهاب الأوتار بالأدوية

إلتهاب الأوتار

علاج إلتهاب الأوتار بالأدوية

يمكن أن يقترح عليك الطبيب مثل هذه الأدوية في حالة التهاب الأوتار:


مسكنات الآلام: تناول الأسبرين أو صوديوم النابروكسين أو الإيبوبروفين يخفف الألم المصاحب لإلتهاب الأوتار، كما يمكن للكريمات الموضعية التي تحتوي على أدوية مضادة للإلتهاب، أن تكون مؤثرة في التخلص من الألم دون ظهور الأعراض الجانبية المرتبطة بأدوية الإلتهابات التي تؤخذ عن طريق الفم.

أدوية الكورتيزول: يمكن للطبيب أن يقوم في بعض الأحيان بحَقن أدوية الكورتيزول حول الوتر لعلاج التهاب الأوتار، لأن حَقْن الكورتيزول تقلل من الإلتهاب وتساعد في التخفيف من الألم، ولا يُفضل الكورتيزول في علاج إلتهاب الأوتار المزمن والممتد لأكثر من 3 أشهر، لأن الحقن المستمر يمكن أن يضعف من الوتر ويزيد من خطورة تمزقه.

البلازما الغنية بالصفائح الدموية: يتضمن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية أخذ عينة من الدم والقيام بتدويرها، لفصل الصفائح الدموية وأي مكونات أخرى بالدم، ثم القيام بحقن المحلول في منطقة إلتهاب الأوتار المزمن، وعلى الرغم من استمرار الأبحاث العلمية الخاصة بهذا النوع من العلاج، إلا أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في منطقة التهاب الأوتار، أظهر نتائج مُرضية في علاج حالات إلتهاب الأوتار المزمن.

علاج إلتهاب الأوتار بالعلاج الفيزيائي: يمكنك الإستفادة من برنامج يتضمن تمرينات خاصة تم تصميمها لتمديد وإطالة الأربطة والعضلات المتأثرة، كما أظهرت تمارين الإطالة نتائج مُرضية في علاج التهاب الأوتار، والتي تتضمن إطالة العضلات وتحفيزها على الحركة.

2- علاج إلتهاب الأوتار بالجراحة

علاج إلتهاب الأوتار بالجراحة

علاج إلتهاب الأوتار بالجراحة

قد يتجه الطبيب إلى بعض الإجراءات الجراحية، في حالة عدم فاعلية العلاج الطبيعي في تخفيف حدة الأعراض وتشمل:


الوخز بالإبر: يتضمن هذا الإجراء القيام بوضع فتحات صغيرة في الوتر بإستخدام إبرة رفيعة لتحفيز علاج الوتر.

العلاج بالموجات فوق الصوتية: يتم القيام بشق صغير للتسهيل من دخول جهاز خاص، يقوم بالتخلص من ندوب نسيج الوتر بإستخدام الموجات فوق الصوتية.

الجراحة: الإصلاح الجراحي يعتمد على مدى شدّة ضرر الوتر، وخاصةً إذا كان الوتر قد تمزق بعيداً عن العظم.

3- بعض العلاجات المنزلية لعلاج إلتهاب الأوتار

علاج إلتهاب الأوتار منزلياً

علاج إلتهاب الأوتار منزلياً

الرّاحة التّامة: يمكن الإبتعاد عن الأنشطة التي تزيد من الألم أو التورم، ولا تحاول ممارسة أي عمل أو اللعب أثناء الإحساس بالألم. فالراحة ضرورية للمساهمة في التعافي، ولكن هذا لا يعني الراحة بالسرير، ويمكن القيام ببعض الرياضات السهلة والغير ضاغطة على الأوتار، كالسباحة.

كمادات الثلج: للتقليل من الألم وتورم العضلات، يتم وضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة عدّة مرات باليوم، ويمكن أن يساعد أيضاً التدليك بالثلج أو حمام ماء يحتوي على ثلج ذائب، أما بالنسبة للتدليك بالثلج مباشرةً، يتم ملء كوب بلاستيكي بالماء ووضعه على الجلد مباشرةً.

الأربطة الضاغطة: لأن التورم يمكن أن يتسبب في التقليل من حركة المفصل المصاب، يتم الضغط على المكان حتى يقل التورم بإستخدام الأربطة الضاغطة.

رفع العضو المصاب: إذا أثّر إلتهاب الأوتار على الركبة، يُفضل رفع العضو المُصاب فوق مستوى القلب للتقليل من تورمه، وعلى الرغم من أهمية الراحة في علاج إلتهاب الأوتار، إلا أن عدم الحركة لفترة طويلة قد يتسبب في حدوث تيبس بالمفاصل، لهذا بعد أيام قليلة من الراحة التامة، يتم تحريك المنطقة المصابة بشكلٍ بسيط قدر الإمكان للحفاظ على مرونة المفاصل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق