تعرف على كيفية علاج الديسك



 الديسك أو القرص الفقري في العمود الفقري يقوم بثلاثة وظائف أساسية، وهي إمتصاص الصدمات، الربط بقوة بين الفقرات، وتعتبر بمثابة مفاصل غضروفية تسمح بحركة طفيفة في العمود الفقري، وقد تؤدي بعض المشاكل في هذه الأقراط إلى ظهور بعض الأعراض، وأبرزها الألم.



وإليكم أبرز 3 أنواع الديسك التي تصيب الظهر

1- الإنزلاق الغضروفي من أنواع الديسك

يعتبر الإنزلاق الغضروفي (Slipped Disc)، هو أكثر أنواع الديسك شيوعاً، ويحدث عندما تصبح الحلقة الخارجية للقرص ضعيفة أو ممزقة، ما يسمح للجزء الداخلي بالإنزلاق، ويؤدي إلى زيادة الإحتكاك بين الفقرات، وبالتالي يسبب الشعور بألم، وإذا ضغط القرص المنزلق على أحد الأعصاب الشوكية، فقد يؤدي إلى الخدر والألم على طول العصب المصاب. ينتج الإنزلاق الغضروفي عن إصابة أو ضعف في الفقرات، وتزداد فرص الإصابة به في الحالات التالية:


تؤدي زيادة الوزن المفرطة إلى الضغط على الأقراص.

بذل مجهود شاق باستمرار مما يسبب ضغطاً على الظهر نتيجة للعمل في وظيفة تتطلب هذا الأمر.

حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة، والإلتواء المفاجئ أو الدوران لرفع شيء ما بطريقة غير صحيحة.

تزداد فرص الإصابة بالانزلاق الغضروفي مع تقدم العمر، وذلك نتيجة ضعف الأقراص الفقرية، مما يسهل حدوث الإنزلاق، وهو أكثر شيوعاً لدى الرجال أكثر من النساء.

يعتمد علاج الإنزلاق الغضروفي على مدى الألم الذي يشعر به المريض، ومدى إنزلاق القرص من موقعه، فيمكن أن يقتصر العلاج على التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي، واتباع نمط حياة صحي، ولكن في الحالات الشديدة، قد يحتاج المصاب إلى جراحة لإزالة القرص المنزلق أو إصلاحه.

أيضاً يختلف علاج الإنزلاق الغضروفي وفقاً لنوعه، تشمل أنواع الإنزلاق الغضروفي الشائعة ما يلي:


القرص البارز (Bulging Disk): يحدث القرص البارز عندما تصبح الأقراص الإسفنجية بين الفقرات مضغوطة وتنتفخ، ما يؤدي إلى بروزها، وتعد الشيخوخة من أبرز أسباب القرص البارز، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث الإنزلاق الغضروفي بمرور الوقت، يتسبب القرص البارز في الشعور بألم وتنميل بالمنطقة المصابة، ويكون العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي، وقد يتطلب تدخلاً جراحياً في حالة عدم تحسن الحالة بالعلاجات الأخرى.

القرص المنبثق (Disc Extrusion): يحدث هذا النوع من أنواع الديسك عندما يتمزق الجدار الخارجي للقرص الفقري، ما يتسبب في تسرب مادة القرص الداخلي إلى القناة الشوكية، ويؤدي إلى الشعور بألم، ووخز أو تنميل، وضعف في الأطراف السفلية، وخاصةً أن الجسم يتعامل مع هذه المادة المتسربة على أنها جسم غريب، وبالتالي يكون هناك رد فعل مناعي، ما يسبب أيضاً الإلتهاب والتهيج، وتلتئم العديد من الأقراص المنبثقة من تلقاء نفسها، أو بمساعدة الأدوية والحقن، ولكن إذا كان الألم غير محتمل، وزاد تلف القرص، فقد يحتاج إلى تدخل جراحي.

القرص المعزول (Disc Sequestration): في هذه الحالة، تنفصل النواة اللبية عن الجزء الرئيسي من القرص، مما يؤثر على الأعصاب الشوكية، وحينها تزداد شدة الألم، ومثل القرص المنبثق، يمكن أن يؤدي القرص المعزول إلى استجابة مناعية لمادة النواة، مما يزيد من فرص حدوث التهاب في المنطقة، ويكون العلاج غير الجراحي من خلال مضادات الإلتهاب، والمسكنات، أو الحقن، أما التدخل الجراحي، فيكون حسب حالة المريض ورأي الطبيب.

2- القرص التنكسي من أنواع الديسك

نوع آخر من أنواع الديسك وهو القرص التنكسي (Degenerative Disk)، والذي عادةً ما يحدث مع تقدم العمر نتيجة فقدان السوائل التي تملأ القرص أو تشقق الطبقة الخارجية منه.


يؤدي القرص التنكسي إلى الشعور بألم في الظهر، وخاصةً عند الجلوس نتيجة زيادة الضغط على الظهر، ويمكن أن يصل الألم إلى أماكن أخرى من الجسم، كالرقبة أو الأطراف.


ومثل الإنزلاق الغضروفي، يعتمد علاج القرص التنكسي على حالة المريض بعد تشخيصها، والأعراض التي يشعر بها، ويمكن أن تشمل ما يلي:


المسكنات لتخفيف الألم.

العلاج الطبيعي.

الحقن العلاجية.

وفي حالة عدم الاستجابة للعلاجات السابقة، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة للمساعدة في إصلاح المشكلة.

3- التضيق الشوكي من أنواع الديسك

التضيق الشوكي أو تضيق القناة الشوكية (Spinal Stenosis)، هو تضيق الفراغات داخل العمود الفقري، ما يؤدي في النهاية إلى الضغط على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب.


وتختلف أعراض تضيق العمود الفقري بشكل كبير من شخص لآخر، لتكون كالتالي:


ألم في الظهر أو الرقبة.

خدر ووخز وضعف في الذراعين أو الساقين.

ومثل أنواع الديسك الأخرى، يكون العلاج وفقاً لشدة التضيق، وموقعه، وتأثيراته على نمط الحياة.

وعادةً ما يبدأ العلاج بخيارات غير جراحية وقد ينتقل إلى الخيارات الجراحية إذا لم تساعد الطرق الأخرى في تخفيف الألم.


علاج أنواع الديسك بطرق طبيعية

بالإضافة إلى العلاجات الطبية لكل نوع من أنواع الديسك، يمكن أن تساعد بعض العادات الصحية في تخفيف الألم الناتج عن أنواع الديسك المختلفة، وكذلك الوقاية منها، وتشمل:


الحصول على الراحة أثناء فترة المعاناة من الألم، وتجنب أي مجهود شديد يزيد من تفاقم المشكلة، وكذلك عدم القيام بحمل أشياء ثقيلة.

وضع الكمادات الساخنة والباردة إذ يمكن أن يساعد التبادل بين الكمادات الساخنة والباردة على تخفيف الألم الناتج عن أنواع الديسك.

ممارسة التمارين الرياضية، فعلى الرغم من أن الراحة من الأمور الهامة لعلاج مختلف أنواع الديسك، ولكن هناك بعض التمارين الرياضية المناسبة للشخص المصاب وفقاً لتعليمات أخصائي العلاج الطبيعي.

مع زيادة الوزن، يزداد الضغط على الأقراص في العمود الفقري، وبالتالي فإن الحفاظ على الوزن من أهم الأمور أثناء علاج أنواع الديسك، وذلك من خلال إتباع نمط غذائي صحي والاستمرار في ممارسة الرياضة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق