هل تأخر الجلوس عند الرضيع يدعو للقلق

 



تأخر الجلوس عند الرضيع قد يكون مثار قلق لبعض الآباء، ولكنه ليس دائماً مؤشرًا على مشكلة صحية. هنا بعض النقاط التي يمكن أن تساعد في تقييم ما إذا كان تأخر الجلوس يستدعي القلق:



1. نطاق التطور الطبيعي: يبدأ معظم الأطفال في الجلوس بشكل مستقل بين عمر 4 إلى 7 أشهر. إذا كان الطفل يتأخر قليلاً خارج هذا النطاق، فقد لا يكون ذلك مدعاة للقلق الفوري، خاصة إذا كان يظهر تطورًا في مجالات أخرى مثل التدحرج أو محاولة الزحف.


2. التطور الحركي الشامل: من المهم النظر إلى تطور الطفل بشكل شامل. إذا كان الطفل يتأخر في أكثر من جانب من جوانب التطور الحركي (مثل التدحرج، الزحف، الوقوف) أو التطور العقلي والاجتماعي، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى تقييم.


3. العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية، مثل قلة الوقت الذي يقضيه الطفل مستلقيًا على بطنه (وقت البطن)، قد تؤثر على تطور المهارات الحركية. زيادة وقت البطن وتشجيع الطفل على التحرك يمكن أن يساعد في تعزيز هذه المهارات.


4. الحالات الطبية: في بعض الحالات، قد يكون تأخر الجلوس مرتبطًا بحالة طبية مثل ضعف العضلات، مشاكل عصبية، أو اضطرابات وراثية. إذا كانت هناك أي علامات أخرى مثيرة للقلق، مثل عدم القدرة على التحكم في الرأس بحلول عمر 4 أشهر، أو تصلب العضلات، أو ضعف العضلات بشكل ملحوظ، فيجب استشارة الطبيب.


5. التقييم الطبي: إذا كان هناك أي قلق حول تطور الطفل، من الأفضل استشارة طبيب الأطفال. الطبيب يمكنه إجراء تقييم شامل لنمو الطفل وقد يوصي بزيارة أخصائي في التنمية أو العلاج الطبيعي إذا لزم الأمر.



بصفة عامة، كل طفل يتطور بوتيرة خاصة به، وقد يكون هناك تفاوت طبيعي في تطور الجلوس والمهارات الحركية الأخرى. ومع ذلك، الاستماع إلى حدسك كأب أو أم ومتابعة النمو مع الطبيب يعد دائمًا خطوة حكيمة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق