الصفراء (اليرقان) عند حديثي الولادة هي حالة شائعة تنجم عن ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد وبياض العينين. غالبًا ما تكون الصفراء عند حديثي الولادة حالة غير خطيرة، وتتحسن تلقائيًا في معظم الحالات. إليك نظرة عامة حول متى قد تنتهي أعراض الصفراء عند حديثي الولادة:
1. الصفراء الفسيولوجية: هذه هي النوع الأكثر شيوعًا من الصفراء، وتظهر عادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الولادة وتصل إلى ذروتها في اليوم الرابع أو الخامس. غالبًا ما تبدأ في التلاشي في الأسبوع الثاني من الحياة. قد تستمر بعض الأعراض حتى نهاية الأسبوع الثاني أو الثالث، ولكن يجب أن تتحسن بشكل تدريجي.
2. الصفراء الناتجة عن حليب الأم: قد تظهر هذه الصفراء بعد الأسبوع الأول من الولادة وتستمر حتى الشهر الأول. هذه الحالة قد تستمر لفترة أطول، ولكنها عادة ما تتحسن مع استمرار الرضاعة الطبيعية وتعديل النظام الغذائي للأم.
3. الصفراء المرضية: إذا كان هناك سبب آخر غير الصفراء الفسيولوجية، مثل العدوى، أو مشاكل في الكبد، أو عدم توافق الدم بين الأم والطفل، فقد تستمر الأعراض لفترة أطول، وتتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا.
كيفية إدارة الصفراء:
- الرضاعة الطبيعية: ضمان تغذية الطفل بشكل جيد يمكن أن يساعد في تسريع عملية التخلص من البيليروبين.
- العلاج بالضوء (الفوتوثيرابي): في حالات الصفراء الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى علاج بالضوء للمساعدة في تقليل مستويات البيليروبين.
- التشخيص والمراقبة: من المهم متابعة مستويات البيليروبين مع طبيب الأطفال لضمان عدم تفاقم الحالة.
إذا لاحظت أن أعراض الصفراء لا تتحسن أو تزداد سوءًا، أو إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة طفلك، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.