قسطرة القلب للأطفال الرضع هي إجراء طبي يستخدم لتشخيص أو علاج مشاكل القلب. يتم إدخال أنبوب رفيع (القسطرة) عبر الأوعية الدموية وصولاً إلى القلب لقياس وظائف القلب أو لإصلاح مشاكل محددة. هناك عدة أسباب قد تستدعي إجراء قسطرة القلب للرضع، وتشمل:
1. عيوب القلب الخلقية
- تشوهات في القلب منذ الولادة: قد يولد الطفل بمشاكل هيكلية في القلب مثل ثقوب في الجدران بين غرف القلب (مثل عيب الحاجز الأذيني أو البطيني)، أو تشوهات في الصمامات أو الأوعية الدموية.
- القسطرة تساعد في تشخيص هذه العيوب، أو قد تستخدم كعلاج لإصلاح بعض هذه التشوهات دون الحاجة لجراحة قلب مفتوح.
2. ضيق أو انسداد الشرايين
- في بعض الحالات، قد يكون هناك ضيق في الشرايين الرئيسية التي تحمل الدم من القلب إلى الجسم، مثل الشريان الأورطي. القسطرة يمكن أن تُستخدم لتوسيع الشريان الضيق باستخدام بالون أو زرع دعامات لتحسين تدفق الدم.
3. فحص وظائف القلب
- القسطرة تساعد في قياس ضغط الدم داخل القلب والأوعية الدموية المحيطة به، وتقييم مستوى الأكسجين في الدم، وهو أمر حيوي في تشخيص قصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
4. إصلاح مشاكل الصمامات
- بعض الأطفال يولدون بمشاكل في صمامات القلب، مثل ضيق الصمام الرئوي أو الأورطي، مما يؤثر على تدفق الدم. قسطرة القلب يمكن أن تستخدم لتوسيع الصمامات الضيقة باستخدام تقنية بالونية (رأب الصمام بالبالون).
5. تشخيص اضطرابات كهرباء القلب
- قد يعاني بعض الرضع من اضطرابات في إيقاع القلب (عدم انتظام ضربات القلب)، والقسطرة تُستخدم في بعض الأحيان لتحديد مكان العطل في النظام الكهربائي للقلب ولإجراء علاجات مثل الاستئصال بالقسطرة لتصحيح هذه المشكلة.
6. تقييم تأثير العلاج الجراحي
- في حالات خضوع الرضيع لجراحة قلبية سابقة، يمكن استخدام قسطرة القلب لتقييم فعالية الجراحة ومدى نجاحها في تصحيح العيب القلبي.
7. تحضير لإجراء جراحة قلبية
- أحيانًا يتم إجراء قسطرة القلب كجزء من تحضيرات قبل الجراحة، حيث يساعد الأطباء في الحصول على صورة دقيقة لوظائف القلب والبنية الداخلية قبل اتخاذ قرار بشأن العلاج الجراحي.
الخلاصة:
تُجرى قسطرة القلب للأطفال الرضع لأسباب تتعلق بتشخيص أو علاج مشاكل القلب، خاصة العيوب الخلقية أو مشاكل تدفق الدم والصمامات. قد تكون هذه الإجراءات تشخيصية أو علاجية، وتعتبر وسيلة فعالة وآمنة نسبيًا لتقديم العلاج بدون الحاجة لجراحة قلب مفتوح في بعض الحالات.