معلومات عن دولة تنزانيا واقتصادها والسياحة فيها

المناخ في تنزانيا
يمكن تقسيم منطقة البر في دولة تنزانيا الى اربع مناطق مناخية رئيسة وهي الاراضي الساحلية الحارة والرطبة في شاطئ المحيط الهندي، والمنطقة الحارة والقاحلة في الهضبة الوسطى ومنطقة الجبال الداخلية المرتفعة في الحدود الشمالية والمرتفعات في الشمال الشرقي والجنوب الغربي، وتتراوح مناخات هذه المناطق بين المناخات المدارية والمناخات المعتدلة، ويرتبط ارتفاع معدل الاشعاع الشمسي على مدار السنة بتقلبات موسمية محدودة على درجات الحرارة حيث يبلغ متوسط ​​التغير الشهري لدرجات الحرارة اقل من 5 درجات مئوية في معظم المناطق، اما هطول الامطار في تنزانيا فيكون موسمي للغاية ويتاثر بنسبة كبيرة بالحركة السنوية لمنطقة التقارب المدارية، ويتلقى حوالي نصف البر الرئيسي في تنزانيا معدل هطول امطار يقل عن 750 ملم سنويا، وتشكل هذه الكمية الحد الادنى المطلوب لاغلب اشكال زراعة المحاصيل في المناطق الاستوائية، بينما تتلقى منطقة الهضبة الوسطى في تنزانيا اقل من 510 مم من المطر سنويا وبذلك تعد اكثر المناطق جفافا في البلاد حيث تستقبل موسما مطريا واحدا بين شهري ديسمبر ومايو، كما تتلقى الجزر الخارجية ومعظم مناطق المرتفعات في البلاد معدل هطول مطري يبلغ حوالي 1520 ملم.



الاقتصاد في تنزانيا
تتمتع جمهورية تنزانيا باقتصاد مبني على الزراعة في معظمه حيث يمثل قطاع الزراعة في البلاد حوالي 48 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي ويوفر حوالي 85 بالمئة من الصادرات كما يعمل على توظيف 80 بالمئة من مجموع القوى العاملة في البلاد، ومن اهم المحاصيل التي تزرع لغايات تجارية في تنزانيا هي السيزال والقهوة والقطن والشاي والتبغ والتوابل، وتعتمد الصناعة في جمهورية تنزانيا بشكل رئيسي على معالجة المواد الزراعية لغايات التصدير والاستهلاك المحلي، وبعد حوالي 25 عاما من اتباع التوجهات الاشتراكية التي حققت تقدما مهما في مجالات التعليم والصحة ادى الوضع الاقتصادي السيء في البلاد الى قيام الحكومة التنزانية بتبني اصلاحات تتجه نحو اقتصاد السوق، وبالتزامن مع برنامج التكيف الهيكلي الذي طرحه صندوق النقد الدولي تم احراز شوط كبير نحو انعاش الاقتصاد الوطني وتعهد المانحون باموال اضافية لاصلاح البنية الاقتصادية المتدهورة في البلاد، كما قامت الحكومة التنزانية ببيع الشركات المملوكة للدولة ورحبت بالاستثمار الاجنبي على اراضيها ونفذت سياسات مالية صارمة ومع ذلك لم يؤدي تقدم الاقتصاد في تنزانيا الى حياة افضل للفقراء الذين يعيشون في الريف.



تقع جهورية تنزانيا الاتحادية في وسط قارة افريقيا وتستحوذ على مساحة 885 الف كيلومتر مربع من اليابسة بالاضافة الى 61 الف كيلومتر مربع من المياه مما يجعلها واحدة من اكبر 31 دولة في العالم بمساحة اجمالية تقدر بحوالي 947 الف كيلومتر مربع، واصبحت تنزانيا دولة مستقلة في عام 1961 بعد حصولها على استقلالها الكامل من المملكة المتحدة، وبلغ عدد سكان تنزانيا عام 2012 حوالي 43.6 مليون نسمة بكثافة سكانية بلغت حوالي 49 شخصا لكل كيلومتر مربع، ويعتبر الشلن التنزاني العملة الرسمية المتداولة في البلاد، كما تعتبر دودوما العاصمة الرسمية لتنزانيا ويبلغ عدد سكانها 180 الف نسمة، وتعتبر دودوما ايضا المركز السياسي الاساسي لجمهورية تنزانيا وموطنا لرئيسها التنفيذي



السياحة في تنزانيا
ساهم قطاع السياحة والسفر في جمهورية تنزانيا بما نسبته 17.5 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في عام 2016، كما اوجد هذا القطاع حوالي مليون فرصة عمل للمواطنين فيما بلغت نسبة العاملين في هذا القطاع حوالي 11 في المائة من الايادي العاملة في البلاد، وارتفع اجمالي الايرادات من القطاع السياحي من 1.74 مليار دولار في عام 2004 الى 4.48 مليار دولار في عام 2013، كما وارتفعت الايرادات القادمة من السياح الدوليين من حوالي 1.25 مليار دولار في عام 2010 الى 2 مليار دولار في عام 2016، وقد وصل حوالي مليون و284 الف سائح الى تنزانيا في عام 2016 مقارنة بـ 590 الف زائر وصلوا الى البلاد في عام 2005، واتجهت الغالبية العظمى من السياح الى زنجبار ومتنزه سيرينجيتي الوطني ومنطقة محمية نغورونغورو ومتنزه تارانجير الوطني وحديقة ليك مانيارا وجبل كليمنجارو، اما اكثر الحدائق الوطنية زيارة فكانت حديقة سيرينجيتي تليها حديقتي مانيارا وتارانجير .



جغرافية دولة تنزانيا
تمتد جمهورية تنزانيا على مساحة 364 الف ميل مربع وتعد موئل للعديد من المعالم الجغرافية التي تنتشر في جميع انحاء البلاد ، مثل البحيرات والمتنزهات الوطنية والجبال والهضاب والمرتفعات، ويعد جبل كليمنجارو اعلى جبل في البلاد وفي قارة افريقيا حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 19 الف قدما فوق سطح البحر، ويعد جبل كليمنجارو جبل بركاني خامد يستقطب كل عام آلاف السياح من جميع انحاء العالم، اما الجبال الاخرى الموجودة في تنزانيا تشمل جبل ميرو في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وهو جبل بركاني نشط، بالاضافة الى جبل اولدوينيو لنغاي الذي يقع في الشق الجنوبي من بحيرة ناترون ويبلغ ارتفاعه حوالي 10 آلاف قدم وهو البركان الوحيد في العالم الذي ينتج الحمم البركانية النيتروجينية، كما توجد حديقة سيرينجيتي في الجزء الغربي من المرتفعات والتي تضم انواعا مختلفة من الحيوانات مثل حيوان الجاموس ووحيد القرن والفيلة والنمور والاسود، بالاضافة الى الحيوانات البرية التي تهاجر سنويا بالملايين من حديقة سيرينجيتي في تنزانيا الى حديقة ماساي مارا في كينيا.



اللغات في تنزانيا
يتحدث المواطنون في جمهورية تنزانيا اكثر من 100 لغة محكية مما يجعلها تصنف كاكثر دولة تمتلك تنوعا لغويا بين دول شرق افريقيا، كما لا توجد اي لغات رسمية يحددها القانون التنزاني وتستخدم اللغة السواحيلية بشكل رئيسي في النقاشات البرلمانية وفي المحاكم الدنيا بالاضافة الى استخداماها كلغة للتعليم في المدارس الابتدائية، بينما تستخدم اللغة الانجليزية في المجالات الدبلوماسية والتجارة الخارجية والمحاكم العليا بالاضافة الى استخدامها كلغة للتعليم في التعليم الثانوي والعالي، ومع ذلك فان الحكومة في البلاد تتوجه نحو ايقاف استخدام اللغة الانجليزية كلغة للتدريس، ويتحدث ما يقرب من 10 في المئة من الشعب التنزاني اللغة السواحيلية كلغة اولى بينما يتحدث 90 في المئة منهم هذه اللغة باعتبارها لغة ثانية، كما ان الكثير من المواطنين التنزانيين المتعلمين يتحدثون بثلاث لغات بالاضافة الى اللغة الانجليزية
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق