ملخص رواية موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح


تقرير عن رواية موسم الهجرة إلى الشمال

نبذة عن رواية موسم الهجرة إلى الشمال

مراجعة رواية موسم الهجرة إلى الشمال

قصة رواية موسم الهجرة إلى الشمال

تلخيص رواية موسم الهجرة إلى الشمال


هذه الرواية واحدة من اشهر روايات الادب العربي الحديث نشِرت في مجلة حوار سنة 1966 ثم نشرت لاحقا في كتاب صادر عن دار العودة في لبنان في السنة نفسها وقد صنفت كواحدة من افضل الروايات في القرن العشرين في الوطن العربي كما لاقت قبولا على مستوى العالم وتحولت لاحقا الى فيلم في السينما وتصنف رواية موسم الهجرة الى الشمال كواحدة من ابرز روايات ادب ما بعد الاستعمار او ما بعد الكولونيالية وتتناول علاقة الشرق بالغرب كما تعالج نظرة الشرقي الى الغربي المستعمِر المختلف ونظرة الغربي الى الشرقي القادم من افريقيا من الصحراء والشمس الحارقة بهوية وافكار مختلفة



وقد جسد الطيب صالح العلاقة بين الشرق والغرب من خلال شخصية مصطفى سعيد بطل الرواية السوداني المجتهد والمتميز والذكي الذي سافر الى بريطانيا وعمل في جامعة بريطانية وقد حاول مصطفى سعيد اثبات رجولته من خلال علاقاته المتعددة مع نساء بريطانيا ويصور الطيب صالح علاقة مصطفى سعيد بآن همند وايزابيلا سيمور وجين مورس بشكل مفصل



وقد عرض الطيب صالح علاقات مصطفى سعيد النسائية بتفاصيل واسهاب في محاولة لرصد نقاط الاختلاف والالتقاء بين الشرق والغرب وتوضيح الصورة النمطية التي يحملها كل طرف عن الآخر حيث ينظر الشرقي الى الغربي على انه الغرب المتقدم المتطور نساؤه جميلات شقراوات فاتنات كل ما فيه يوحي بالتجدد في المقابل يحمل الغرب عن الشرق صورة اخرى تتمثل في ظنهم بان العربي بعيون سوداء وبشرة سمراء يعيش في الصحراء بين الجِمال والفيلة في بلاد متاخرة علميا وتكنولوجيا ولم يغفل الطيب صالح عن ذكر الملامح التي يتميز بها المجتمع السوداني ويتضح ذلك من خلال الحوارات بين بنت مجذوب وود الريس واهل البيئة السودانية



وتجدر الاشارة الى ان رواية موسم الهجرة الى الشمال من اكثر الروايات التي نقدت وكتبت حولها دراسات وابحاث نقدية في العصر الحديث وقد راى عبد الله ابراهيم ان رواية موسم الهجرة الى الشمال فتحا روائيا لمدرسة ادب ما بعد الاستعمار وقد اتسمت الرواية بالبوح الذي عده بعض الدارسين خروجا عن تابو الاخلاق وهذا سبب منع تدريسها في بعض الجامعات السودانية وهناك من راى ان سبب المنع هو السياسة وقد اهتم كثير من النقاد والدارسين باعداد الدراسات النقدية والمقارنة عن الرواية وتعددت المقالات التي تعرض نبذة عن رواية موسم الهجرة الى الشمال وذلك لاهميتها وقيمتها الادبية التي اوصلتها الى العالمية



اقتباسات من رواية موسم الهجرة الى الشمال
أشير في الفقرة السابقة الى نبذة عن رواية موسم الهجرة الى الشمال واتضحت المكانة الادبية التي حظيت بها الرواية وقد تراوحت لغة الرواية بين السرد والوصف والحوار اضافة الى الحديث مع النفس "المونولوج" واسترجاع الذكريات "الفلاش باك" وقد كثرت الجمل التي تصلح لان تكون اقتباسات جميلة ومعبرة منها:


"انني اريد ان آخذ حقي من الحياة عنوة اريد ان اعطي بسخاء اريد ان يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر ثمة آفاق كثيرة لا بد ان تزار ثمة ثمار يجب ان تقطف كتب كثيرة تقرا وصفحات بيضاء في سجل العمر ساكتب فيها جملا واضحة بخط جريء"


"يا للسخرية الانسان لمجرد انه خلِق عند خط الاستواء بعض المجانين يعتبرونه عبدا وبعضهم يعتبره الها اين الاعتدال؟ اين الاستواء؟"


"والكون بماضيه وحاضره ومستقبله اجتمع في نقطة واحدة ليس قبلها ولا بعدها شيء"


"انني اقرر الآن انني اختار الحياة ساحيا لان ثمة اناس قليلين احب ان ابقى معهم اطول وقت ممكن ولان علي واجبات يجب ان اؤديها لا يعنيني ان كان للحياة معنى او لم يكن لها معنى واذا كنت لا استطيع ان اغفر فساحاول ان انسى ساحيا بالقوة والمكر"


"انا الآن على اي حال ادرك هذه الحكمة لكن بذهني فقط اذ ان عضلاتي تحت جلدي مرنة مطواعة وقلبي متفائل"


"ونظرت اليهم ثلاثة شيوخ وامراة شيخة ضحكوا برهة على حافة القبر وفي غد يرحلون غدا يصير الحفيد ابا والاب جد وتستمر القافلة"


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق