تعرف على جزيرة بالاوان في الفلبين والسياحة فيها

تتميز مناطق جزيرة بالاوان باختلاف المناخ السائد فيها، فيكون جافا في الساحل الشرقي في فترة تمتد من شهر الى ثلاثة اشهر، ولا يكون له فترة ممطرة واضحة خلال بقية العام، ويكون المناخ ذا موسمين في الاطراف الشمالية والجنوبية والساحل الغربي، وهما ستة اشهر جافة وستة اشهر رطبة، بينما يخلو الجزء الجنوبي تقريبا من المنخفضات الاستوائية، وعلى عكس ذلك يتعرض شمال بالاوان لامطار غزيرة خلال شهري يوليو واغسطس، ويكون البحر هادئا في الفترة من مارس الى اوائل يونيو، وبشكل عام يصل متوسط ​​درجة الحرارة القصوى الى 31 درجة مئوية اي ما يعادل 88 درجة فهرنهايت مع اختلاف طفيف طوال العام، وفي الآتي سيتم الحديث عن التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان.





اقتصاد جزيرة بالاوان
اعتمد اقتصاد بالاوان قديما على استخراج اللؤلؤ حتى ظهور المواد البلاستيكية، حيث في عام 1934 تم العثور على اكبر لؤلؤة في العالم، بينما يعتمد حاليا بشكل اساسي على الزراعة، ومن اهم المحاصيل التي تقوم بانتاجها هي بالاي، والذرة، وجوز الهند، والسكر، والارز، بالاضافة الى ذلك تعتمد بالاوان على صناعات اخرى في اقتصادها مثل الماشية، وقطع الاشجار للحصول على الخشب، وانتاج النفط، والموارد المعدنية مثل النيكل، والنحاس، والمنغنيز، والكروميت، والغاز الطبيعي، كما ساعدتها الطبيعة البحرية الى ان تكون من اغنى مناطق الصيد في البلاد، حيث حوالي 45 ٪ من امدادات مانيلا من الاسماك تاتي من بالاوان، بينما تشكل السياحة قطاعا مزدهرا، حيث استقبلت 1.8 مليون سائح في عام 2018، ويقدَر نمو الاعمال الاقتصادية والزراعية في جزيرة بالاوان بحوالي 20 ٪ سنويا.




التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان
تتميز جزيرة بالاوان بوجود العديد من انواع الحيوانات والنباتات؛ فتحتوي على اكثر من 600 نوعا من الفراشات ترفرف حول الجبال وحقول بالاوان، والتي تتضمن حوالي 1500 من النباتات المضيفة، كما تحتوي على اكثر من 200 نوعا من الطيور، ويتضمن التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان الآتي:

من بين الانواع المستوطنة الكثيرة في بالاوان الطاووس والفئران والغزلان والخنازير، والسلطعون الارجواني، بالاضافة الى العديد من انواع نباتات القاذف المكتشفة في جبل فيكتوريا.

يبلغ طول الشعاب المرجانية تحت سطح البحر حوالي 11000 كيلو متر مربع، وتمثل اكثر من 35 في المائة من الشعاب المرجانية في البلاد، كما تغطي الغابات الحرجية حوالي 56 في المائة من اجمالي مساحة الارض في الجزيرة، بينما تغطي غابات المانغروف 3.35 في المائة بناء على صور لاندسات لعام 1998.

تعيش السلاحف البحرية على الشواطئ الرملية البيضاء في بالاوان، ولكنها تعد من الحيوانات المهددة بالانقراض في الفلبين، بالاضافة الى تراجع اعداد ابقار البحر بشكل خطير، ولكن تعمل المنظمات مثل منظمة المجتمع المتمركز بالحفاظ على الموارد البحرية، وانهاء الاستخدام غير المستدام لها.

تغطي الاراضي العشبية بعض المساحات في الجزيرة، ولكنها تراجعت من 19 في المائة في عام 1992 الى 12.40 في المائة في عام 1998، وهذا مؤشر على تحسين حالة التربة؛ لان الانواع العشبية تغزو التربة المتدهورة عادة، وفيما بعد زادت الاراضي العشبية الى 25 بالمائة من اجمالي مساحة الارض.




السياحة في جزيرة بالاوان
تم تصنيف جزيرة بالاوان كاجمل جزيرة في العالم من قبل مجلة كوندي ناست ترافيلر، وعدت افضل وجهة سياحية في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا في عام 2007؛ وذلك لما تتمتع بهِ من مناظر طبيعية وبحرية خلابة وجميلة بشكل لا يصدق، وهذا ما اشار اليهِ المستكشف المشهور جاك كوستو، وتتضمن السياحة في جزيرة بالاوان الآتي:


زيارة ريف وخليج كورون الذي يتضمن سبع بحيرات تحيط بها منحدرات من التكوينات الشاهقة من الحجر الجيري، ومياه ازور والشواطئ، حيث يمكن القول انها مثال للجنة على الارض.

زيارة الينابيع الحارة مع المياه المالحة، والقيام بالمغامرات مثل الغوص في المنطقة، والاستمتاع بمشاهدة الحياة البحرية المزدهرة، والشعاب المرجانية الملونة.

زيارة محمية الحياة البرية للحيوانات الافريقية الغريبة والحيوانات المستوطنة المهددة بالانقراض في بالاوان، والتي بدات استجابة لنداء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمساعدة في انقاذ الحياة البرية الافريقية.

مشاهدة مواقع السفن الحربية اليابانية التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية في 24 سبتمبر 1944 من قبل القوات البحرية الامريكية، حيث تعد من ضمن افضل 10 مواقع للغوص في العالم.

زيارة حديقة النيدو مارين ريزيرف، وملامبايا لاند التي تعد مستجمع للمياه وموطن للدلافين، والقيام بصيد الاسماك.

زيارة مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي تتضمن الآتي:

منتزه نهر بويرتو برنسيسا الوطني الذي يحتوي على نظام بيئي كامل من الجبال الى البحار والغابات، بالاضافة الى المناظر الطبيعية من الحجر الجيري مع نهر تحت الارض؛ مما يجعله موطنا مهما لحفظ التنوع البيولوجي.

حديقة توباتها ريف البحرية التي تحتوي على كثافة عالية للغاية من الانواع البحرية مثل الطيور، والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية في مساحة تصل الى 332 كيلومتر مربع.

زيارة محمية جزيرة راسا للحياة البرية التي تبلغ مساحتها 1،983 هكتارا اي ما يعادل 4900 فدانا، وتعد موطنا ل​​انواع الطيور النادرة، والسلاحف البحرية

زيارة جزيرة اورسولا في جنوب بالاوان، والتي تعد موطنا للطيور المهاجرة، والطيور الساحلية والبحرية.





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق